على الرغم من أننا لا زلنا في منتصف العام فقط، فقد ساهمت منظمة العفو الدولية في سلسلة من الانتصارات الحقوقية حيث تم إطلاق سراح أشخاص من السجون، وتغيير قوانين، وتحقيق العدالة!
بادر المناصرون في جميع أنحاء العالم بالتحرك مرارًا وتكرارًا، مما يثبت أن قوة الناس تغير الحياة.لا نستطيع الانتظار لنرى ما يحمله بقية العام بالنسبة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
يناير/كانون الثاني
النرويج: على مدى السنوات القليلة الماضية، تعرضت النرويج لانتقادات من هيئات حقوق الإنسان الدولية بسبب معاملتها للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية في السجون. يُستخدم عزل السجناء على نطاق واسع، ومعدلات الانتحار مرتفعة. في العام الماضي، نظم الفرع النرويجي لمنظمة العفو الدولية حملة من أجل حقوق السجناء، أدت إلى قيام الحكومة بزيادة الموارد بشكل كبير لتحسين الظروف، والحد من استخدام عزل السجناء، بعد أن دخلت الميزانية حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني
تايلند/روسيا: سُمح لأعضاء فرقة الروك الروسية بي-2 (Bi-2)، المحتجزين في تايلند والذين يواجهون احتمال الترحيل إلى روسيا، بمغادرة تايلند بأمان. جاء ذلك في أعقاب احتجاجات عامة كبيرة، بالإضافة إلى مطالبات من منظمة العفو الدولية. وقد واجه الموسيقيون خطر الاضطهاد في روسيا بسبب موقفهم الصريح المناهض للحرب، والتصنيف السابق لأحد أعضائهم على أنه “عميل أجنبي”.
بلجيكا: تم سحب مشروع القانون الذي قدمه وزير العدل فنسنت فان كويكنبورن، والذي كان من شأنه أن يقوّض الحق في التظاهر في بلجيكا. وجاء ذلك في أعقاب المطالب التي قدمتها النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني، بما في ذلك منظمة العفو الدولية.
فبراير/شباط
بلجيكا: في بداية شهر فبراير/شباط، أعلنت حكومة ولاية والون تعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. كان هذا القرار استجابة لدعوات من تحالف من منظمات المجتمع المدني، والتي لعبت منظمة العفو الدولية دورًا محوريًا. وعلى الرغم من أنه لم يكن من المفترض أن تستخدم قوات الأمن الإسرائيلية المعدات العسكرية، إلا أن السلطات الوالونية اتخذت قرارًا بتعليق الصادرات.
العراق: في 17 فبراير/شباط، أطلقت سلطات إقليم كردستان العراق سراح الصحفي جوهر زيباري بعد أكثر من ثلاث سنوات من السجن الجائر، قامت خلالها منظمة العفو الدولية بحملة من أجل إطلاق سراحه. وفي رسالة إلى منظمة العفو الدولية، شكر محامي جوهر زيباري الحركة على جهودها التي قال إنها كان لها أثر إيجابي.
أندورا: بُرئت ساحة المدافعة عن حقوق الإنسان فانيسا ميندوزا كورتيس أخيرًا بعد أن خضعت للمحاكمة بسبب تحدثها علنًا ضد الحظر الشامل الذي تفرضه أندورا على الإجهاض، مما يمثل انتصارًا كبيرًا لحقوق المرأة. فبادر بالتحرك الآلاف من مؤيدي منظمة العفو الدولية لإظهار دعمهم لفانيسا.
وقالت فانيسا: “أريد أن أشكر، بصفة شخصية، الأكثر من 70,000 شخص الذين بادروا بالتحرك لدعمي وممارسة الضغط على السلطات الأندورية”. أنتم جزء من هذا النصر الجماعي والسلمي. على الرغم من السنوات الصعبة، أشعر بأنني محظوظة لأنني أسير جنبًا إلى جنب معكم. فقوتنا تكمن في تضامننا وفي الدفاع عن حقوق بعضنا البعض.
عالميًا: في احتفال أقيم في لاهاي، وقعت 34 دولة على اتفاقية ليوبليانا-لاهاي التاريخية، التي تم التفاوض عليها قبل عام للمساعدة في تحقيق العدالة لضحايا الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. تعمل المعاهدة على تعزيز إطار العدالة الدولية من خلال توفير أدوات جديدة، وتمكين الدول بشكل أفضل من التعاون مع بعضها البعض في القضايا التي تنطوي على جرائم بموجب القانون الدولي. وسيساعد ذلك على ضمان وجود عدد أقل من ’الملاذات الآمنة‘ للمشتبه في مسؤوليتهم الجنائية، ويشكل تقدمًا مهمًا ضد الإفلات من العقاب.
السنغال: أفرجت السلطات السنغالية عن أكثر من 600 شخص كانوا محتجزين بسبب مشاركتهم في المظاهرات أو الدعوة إليها، أو لاعتبارهم مناصرين لحزب المعارضة الرئيسي. وتقوم منظمة العفو الدولية بحملات من أجل إطلاق سراح الأشخاص الذين اعتقلوا لمجرد ممارستهم حقّيْهم في حرية التعبير والتجمع السلمي.
موريتانيا: ألقي القبض على يوبا سيبي، وهو مواطن سنغالي من أصل موريتاني، في 14 سبتمبر/أيلول 2023 في السنغال بعد انتقاده نجل سياسي موريتاني رفيع المستوى على شبكات التواصل الاجتماعي. وتبين فيما بعد أنه جرى تسليمه إلى موريتانيا، واحتُجز في السجن دون السماح له بالاتصال بمحام، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات.
ولدى سماع خبر اعتقال يوبا، قام الفريق الإقليمي لمنظمة العفو الدولية بمشاركة جهة الاتصال الخاصة بأحد محامي حقوق الإنسان الموثوق به الذي تولى قضيته مقابل رسوم رمزية. وتم إطلاق سراح يوبا في فبراير/شباط وعاد إلى السنغال. ونظرًا لأنه فقد دخله ومنزله، دعمته منظمة العفو الدولية لإعادة تأسيس مشروعه الصغير، وتغطية بعض تكاليف المعيشة من أجل عودته إلى الحرية. أعرب يوبا عن خالص امتنانه لمنظمة العفو الدولية ومؤيديها على مساعدته.
اليونان:تبنى البرلمان اليوناني مشروع قانون يعترف بالزواج المثلي. وتعتبر هذه خطوة مهمة في السعي إلى ضمان المساواة في الزواج المثلي، والسماح للشركاء المثليين بتبني الأطفال. وقد دعم الفرع اليوناني لمنظمة العفو الدولية هذا التشريع دعمًا متفانيًا من خلال تقديم رسالة مكتوبة إلى الحكومة اليونانية يدعو فيها إلى التغيير. وبينما يقر الفرع اليوناني لمنظمة العفو الدولية بأهمية مشروع القانون، فإنه يدعو الحكومة اليونانية إلى إدخال المزيد من التغييرات التشريعية لضمان المساواة الكاملة للأشخاص والأسر من مجتمع الميم.
بلجيكا: بعد عامين من التحرك العام الذي قامت به منظمة العفو الدولية وغيرها، أنهى سباق الجري لمسافة 20 كلم في بروكسل شراكته مع شركة الوقود الأحفوري العملاقة توتال إنرجيز (TotalEnergies)، الراعي التاريخي للسباق. وتعد شركة توتال إنرجيز أحد الرعاة الرئيسيين لسباق بروكسل 20 كم منذ عام 2004 وقد استفادت الشركة الفرنسية متعددة الجنسيات من الصورة الإيجابية لهذا السباق الشهير.
الاتحاد الأوروبي: دعت دنيا مياتوفيتش، مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان إلى اتباع نهج قائم على حقوق الإنسان في مجال العمل بالجنس، بعد مشاورات مع العاملات والعاملين في مجال الجنس في أوروبا والمنظمات التمثيلية ومنظمات المجتمع المدني. واستشهدت في ورقتها البحثية بالبحث الذي أجرته منظمة العفو الدولية حول العنف الذي يواجهه العاملات والعاملون بالجنس. وستواصل منظمة العفو الدولية نضالها من أجل إلغاء تجريم العمل بالجنس وحماية حقوق الإنسان للعمالات والعاملين في مجال الجنس.
سويسرا: بعد سنوات من النضال من أجل تحقيق العدالة، كسب الناشط محمد وا بايلي قضيته ضد الإخفاقات الخطيرة في منع التمييز العرقي في سويسرا. قدمت منظمة العفو الدولية مذكرة كطرف ثالث في هذه القضية. ويمثل هذا الحكم انتصارًا لوا بايلي وللمجتمعات المصنفة عرقيًا في سويسرا وأوروبا.
الاتحاد الأوروبي: اعتمد البرلمان الأوروبي قرارًا بشأن إيران، يعكس توصيات منظمة العفو الدولية لدول الاتحاد الأوروبي ببدء تحقيقات جنائية ضد المسؤولين الإيرانيين المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من خلال الولاية القضائية العالمية. وردد البرلمان الأوروبي دعواتنا لإلغاء عقوبة الإعدام والإفراج عن المحتجزين تعسفيًا في إيران. وأدان ظروف الاحتجاز المروعة في إيران والاستخدام واسع النطاق للتعذيب، بما في ذلك العنف الجنسي، مما يعكس النتائج التي توصلت إليها منظمة العفو الدولية حول استخدام قوات الأمن للاغتصاب وأعمال العنف الجنسي الأخرى لسحق انتفاضة “المرأة الحياة الحرية”، واستمرار الإفلات من العقاب على هذه الجرائم.
مارس/آذار
اليابان: أصدرت محكمة مقاطعة طوكيو ومحكمة سابورو العليا بشكل منفصل قرارات تاريخية بشأن قضيتين حول الزواج المثلي، بعد ضغوط من منظمة العفو الدولية. من خلال الاعتراف بأن حظر الحكومة للزواج المثلي غير دستوري، أوضحت الأحكام أن هذا التمييز لا مكان له في المجتمع الياباني.
الاتحاد الأوروبي: في بداية العام، قررت عدة حكومات تعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وهي شريان الحياة للفلسطينيين في غزة. وردًّا على هذه القرارات المثيرة للقلق، دعت منظمة العفو الدولية الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى استئناف تمويلها دون تأخير. في آذار/مارس، وفي أعقاب نداءاتنا المتكررة، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستستأنف صرف أموال الاتحاد الأوروبي المنقذة للحياة للأونروا، وقد قدمت حتى الآن أول دفعتين. واستأنفت الآن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تمويلها بعد تعليقه.
بوركينا فاسو: في 1 ديسمبر/كانون الأول 2023 ، اعتقل رجال الأمن المدافع عن حقوق الإنسان داودا ديالو واقتيد إلى مكان مجهول، وتعرض للاختفاء القسري. وأصدرت منظمة العفو الدولية تحركًا عاجلًا دعت فيه إلى إطلاق سراحه. وفي مارس/آذار، أطلق سراح داودا.
وفي أعقاب إطلاق سراحه، قال: “أود أن أشكر منظمة العفو الدولية وجميع الذين حشدوا جهودهم وطالبوا بإطلاق سراحي. كانت هذه المناشدات بمثابة ضوء في عزلة محنتي وتذكير بأنني لست وحدي. فلنبقى متحدين في التزامنا بالدفاع عن مبادئ العدالة والمساواة والكرامة للجميع”.
فرنسا: صوت الكونغرس الفرنسي على تكريس الإجهاض كحرية مضمونة في الدستور الفرنسي. وقامت منظمة العفو الدولية في فرنسا بحملة من أجل التغيير بالتعاون مع منظمات وطنية أخرى.
بلجيكا: وفي 19 مارس/آذار، أفرج عن الصحفي الكونغولي البارز ستانيس بوجاكيرا بعد ستة أشهر في السجن. في 8 سبتمبر/أيلول 2023، ألقي القبض على ستانيس ووجهت إليه تهمة “نشر شائعات” و”نشر معلومات كاذبة” بعد أن نشر المنفذ الإعلامي جُن أفريك (Jeune Afrique) مقالًا يحتوي على مزاعم حول تورط أجهزة المخابرات الكونغولية في مقتل السياسي المعارض شيروبين أوكيندي. وطالب الفرع البلجيكي لمنظمة العفو الدولية، مع آخرين، بإطلاق سراح ستانيس بوجاكيرا، ووزعت عريضة من أجله.
أبريل/نيسان
ميانمار: اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارًا بشأن ميانمار دعا لأول مرة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الامتناع عن تصدير أو بيع أو نقل وقود الطائرات إلى ميانمار. وجاء هذا القرار بعد سنوات من الدعوة للمناصرة وكسب التأييد في جميع أنحاء العالم بقيادة منظمة العفو الدولية بالتعاون الوثيق مع منظمات المجتمع المدني في ميانمار، وكذلك من خلال تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2022 بعنوان ’الشحنات القاتلة‘.
الأرجنتين: حكم على مؤثر أرجنتيني بارز بالخدمة المجتمعية، بعد إدانته بمضايقة منهجية قائمة على النوع الاجتماعي عبر الإنترنت ضد الصحفية مارينا أبيوسو. ودعم الفرع الأرجنتيني لمنظمة العفو الدولية مارينا طوال فترة محاكمتها.
“أنا صحفية. وأرى أن حرية التعبير وحرية الصحافة قيمتان أساسيتان. إن شجب المضايقات والتهديدات ليس ضد الحرية بل لحمايتها”.
الهند: في أعقاب حملة منظمة العفو الدولية المطولة التي دعت إلى الإفراج عن 16 ناشطًا في قضية كوريغاون، أفرجت المحكمة العليا عن البروفيسورة والناشطة الحقوقية شوما سين بكفالة بعد ست سنوات من اعتقالها. وفي وقت لاحق، في مايو/أيار 2024، تم الإفراج عن الصحفي غوتام نافلاخا بكفالة، بعد ما يقرب من أربع سنوات من اعتقاله.
مايو/أيار
تركيا: برئت ساحة إرين كسكين، المحامية الحقوقية البارزة، والرئيسة المشاركة لجمعية حقوق الإنسان من تهمة “إهانة الأمة التركية”، عقب مطالبات من منظمة العفو الدولية.
عالميًا: بعد سنوات من الدعوة جنبًا إلى جنب مع العديد من منظمات المجتمع المدني الأخرى لتوفير حماية أفضل لكبار السن اعتمد فريق الأمم المتحدة العامل المفتوح العضوية المعني بالشيخوخة أخيرًا قرارًا بالغ الأهمية في دورته الرابعة عشرة، وحدد الثغرات في حماية حقوق كبار السن وأوصى، من بين تدابير أخرى، باتفاقية دولية جديدة.
ويعد هذا القرار نجاحًا كبيرًا، فهو يمثل بداية رحلة نحو صياغة محتملة لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق كبار السن. فمثل هذه الاتفاقية ضرورية لحماية الحقوق الإنسانية لكبار السن بشكل كافٍ، وسوف تستمر منظمة العفو الدولية حملتها حتى ترى تلك الاتفاقية حقيقة واقعة.
أوروبا: حكمت اللجنة الأوروبية للحقوق الاجتماعية التابعة لمجلس أوروبا بالإجماع بأن إيطاليا انتهكت الميثاق الاجتماعي الأوروبي فيما يتعلق بالوضع السكني لمجتمعات الروما، ردا على الشكوى التي قدمتها منظمة العفو الدولية في 2019، استنادًا إلى أكثر من عقد من البحث. وسيُطلب من إيطاليا الآن اتخاذ خطوات لضمان السكن الملائم وغير المنفصل وغير التمييزي للروما، وتوفير سبل الانتصاف لأولئك الذين عانوا من التمييز والعزل.
عالميًا: الحلم في الظلال هو فيلم وثائقي مدته 15 دقيقة من إنتاج المخرجة الأوكرانية المستقلة مارينا تشانكوفا بتكليف من منظمة العفو الدولية. يعرض الفيلم الوثائقي ثلاثة من كبار السن في أوكرانيا نزحوا أو ما زالوا يعيشون في مناطق متأثرة مباشرة بالحرب. تم اختيار الفيلم كمرشح نهائي في المهرجان الدولي لأفلام الكوارث السينمائي في تركيا، وتم اختياره للعرض في في مهرجان نيوزفيست (NewsFest) السينمائي في كاليفورنيا، بالولايات المتحدة الأمريكية. كما حصل على جائزة الاستحقاق في فئتي قضايا الإعاقة وصانعة الأفلام في مسابقة أفلام أكولاد العالمية (Accolade Global Film Competition).
اليونان: واجه تسعة ناجين من غرق السفينة قبالة سواحل بيلوس عام 2023 – التي فقد فيها أكثر من 600 مهاجر ولاجئ حياتهم – المحاكمة في محكمة كالاماتا الجنائية بتهم تشمل التسبب في غرق السفينة والتهريب. ووجدت أبحاث منظمة العفو الدولية، التي أجريت بالاشتراك مع هيومن رايتس ووتش، مؤشرات على أن غرق السفينة سببه خفر السواحل اليوناني، الذي حاول سحب سفينة المهاجرين. وجدت المحكمة أن الناجين التسعة غير مذنبين بالتهريب ورفضت القضية ، وخلصت إلى أنها ليس لديها اختصاص بشأن تهمة “التسبب في غرق السفينة” لأن غرق السفينة قبالة بيلوس وقع في المياه الدولية.
سوريا: في أبريل/نيسان، اعتقلت السلطات الأردنية اللاجئيْن السورييْن، عطية محمد أبو سالم ووائل العشي، ضمن حملة قمع واسعة النطاق ضد المظاهرات المؤيدة لغزة. وأصدرت وزارة الداخلية أوامر ترحيل لهما، دون اتهامهما بأي جريمة. وفي مايو/أيار، أفرج عن عطية ووائل بعد أكثر من شهر من احتجازهما تعسفيًا، عقب مطالبات من قبل منظمة العفو الدولية.
يونيو/حزيران
قيرغيزستان: بُرئت أخيرًا، ساحة 22 متهمًا في “قضية كيمبير آباد” في قيرغيزستان مما يعد انتصارًا كبيرًا للعدالة وحقوق الإنسان. وكانت التهم الموجهة إلى النشطاء والتي تنطوي على مزاعم بالتخطيط لأعمال شغب جماعية ذات دوافع سياسية، وشابت القضية تناقضات وانتهاكات إجرائية. وعانى المتهمون شهورًا من المعاملة اللاإنسانية، بما في ذلك الحرمان من الرعاية الصحية الكافية. ويُعتبر هذا الحكم، الذي يحتفل به المجتمع المدني القرغيزستاني والمدافعات عن حقوق الإنسان، بمثابة سابقة تبعث على الأمل ضد الملاحقات القضائية ذات الدوافع السياسية في البلاد.
وقالت ريتا كاراسارتوفا لمنظمة العفو الدولية، وهي إحدى المدعى عليهن التي تمت تبرئتها، وهي مدافعة عن حقوق الإنسان وردت حالتها في حملة منظمة العفو الدولية لنكتب من أجل الحقوق 2023: “لم نتوقع ذلك مطلقًا. كنا نبكي من الدهشة”.
روسيا/أوكرانيا: في أعقاب دعوات من منظمة العفو الدولية، شكلت قرارات المحكمة الجنائية الدولية في 5 مارس/آذار و25 يونيو/حزيران بإصدار أوامر اعتقال بحق كبار المسؤولين العسكريين الروس، الفريق سيرغي كوبيلاش، والأدميرال فيكتور سوكولوف، ووزير الدفاع السابق سيرغي شويغو، وفاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة – شكلت معالم مهمة في الجهود الدولية الرامية إلى دعم حقوق الإنسان خلال العدوان الروسي على أوكرانيا. ويشتبه في أن كبار المسؤولين وجهوا هجمات على أهداف مدنية، وتسببوا في أضرار عرضية مفرطة للمدنيين.
الأرجنتين: في حكم تاريخي، أُدين الممثل البرازيلي خوان دارتيس باغتصاب الممثلة الأرجنتينية تيلما فاردين. وقد قدمت منظمة العفو الدولية الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي لتيلما.
وقالت تيلما: “لم أسعّ قط إلى الانتقام. “لقد فعلت كل ما بوسعي لفتح الطريق أمام مستقبل أكثر عدلًا للفتيات والمراهقين”.
عالميًا أكدت محكمة الاستئناف في باريس شرعية مذكرة توقيف ضد الرئيس السوري بشار الأسد، المتهم بالمسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية، في سوريا، في عام 2013. أكدت محكمة الاستئناف أنه، على أساس استثنائي، لا يجوز لرئيس الدولة الذي يشغل منصبه أن يتمتع بالحصانة أمام المحاكم الأجنبية – وهي المرة الأولى بالنسبة للمحكمة الوطنية.
سري لنكا: بُرّئت ذمة الممثلة الكوميدية السريلانكية ناتاشا إديريسوريا من قضية مرفوعة ضدها لدعوتها إلى الكراهية من خلال التعليقات التي أدلت بها خلال عرض كوميدي ارتجالي يزعم أنها لا تحترم البوذية. وقد أطلقت منظمة العفو الدولية حملة بشأن قضيتها.
سيراليون: في عام 2018، زارت منظمة العفو الدولية منطقة كونو في سيراليون، حيث كانت شركة ميا للتعدين تقوم بالتنقيب عن الماس. وخلال مهمة بحثية، اكتشفت منظمة العفو الدولية أن الآبار التي بنتها الشركة تسبب تلوث المياه. وكانت هناك مستويات عالية من النترات في العينات المأخوذة (110 ملغم/لتر للعينة 1 و 120 ملغم/لتر للعينة 2)، التي كانت أعلى بكثير من المستويات الآمنة (50 ملغم/لتر) التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية. في أعقاب النتائج التي توصلت إليها منظمة العفو الدولية، أرسلت سلطات سيراليون رسالة إلى الشركة تطلب منها الرد على بواعث قلقنا. ووفقًا لتقرير حديث صادر عن مستشار مستقل في يونيو/حزيران 2024، فإن مستويات النترات في الماء أصبحت الآن ضمن إرشادات منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب.
تايلند: أقر البرلمان التايلندي مشروع قانون المساواة في الزواج، متخذًا بذلك خطوة تاريخية نحو أن يصبح أول بلد في جنوب شرق آسيا يشرع زواج الشركاء من مجتمع الميم، في أعقاب حملة متواصلة من منظمة العفو الدولية. وسيقدَّم مشروع القانون، الذي يمنح الشركاء المثليين حقوقًا متساوية مع الشركاء الغيريين فيما يتعلق بالزواج وتبني الأطفال والموافقة على الرعاية الصحية والميراث من بين أمور أخرى، إلى الملك التايلندي للحصول على الموافقة.
سيراليون: تم حظر زواج الأطفال أخيرًا في سيراليون في 20 يونيو/حزيران. يسعى مشروع قانون حظر زواج الأطفال لعام 2024، الذي يجرم زواج أي شخص دون سن 18 عامًا، إلى حماية الفتيات من ممارسة ضارة. وقد أسهمت منظمة العفو الدولية في هذا القرار التاريخي من خلال حملاتها ومشروعها للتثقيف في مجال حقوق الإنسان، الذي شمل تثقيف المجتمعات المحلية بشأن الممارسات الضارة لزواج الأطفال، وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.
جمهورية الكونغو: في أعقاب تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية، علقت وزارة البيئة عمليات شركة ميتسا كونغو (Metssa Congo) لإعادة التدوير، على أساس المخاطر المحتملة على صحة السكان المحليين والبيئة المحيطة. أثناء إعداد تقريرها، دعمت منظمة العفو الدولية السكان لإجراء اختبارات الدم التي أظهرت مستويات عالية من الرصاص في دمهم (بما في ذلك الأطفال) الذين يعيشون بالقرب من المصنع. دفعت منظمة العفو الدولية أيضًا تكاليف الإجراءات القانونية. بعد تعليق العمل بالمصنع، قال سيريل ندمبي، رئيس تجمع سكان فيندولو:
“لقد قضينا ليلة هادئة، بدون ضجيج، ولا رائحة، ولا دخان أو اهتزازات، ولا توتر أو قلق. نحن مستعدون وجاهزون لضمان احترام قرار الوزير. أكثر ما نتطلع إليه هو إغلاق هذا المصنع ونقله. وشكرًا لكم، مرة أخرى!”
اليمن: في 21 يونيو/حزيران، أطلقت سلطات الأمر الواقع الحوثية سراح الناشط البهائي في مجال حقوق الإنسان عبد الله العلفي بعد أن أمضى أكثر من عام رهن الاحتجاز التعسفي. ففي 23 مايو/أيار 2023، اقتحمت القوات المسلحة الحوثية تجمعًا سلميًا للبهائيين في منزل خاص في صنعاء، واحتجزت تعسفيًا 17 شخصًا، من بينهم عبد الله العلفي. وقد ظلت منظمة العفو الدولية تناضل من أجل الإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن جميع المحتجزين منذ ذلك الحين. كما أطلقت سلطات الأمر الواقع الحوثية سراح القاضي اليمني عبد الوهاب محمد قطران، بعد أن أمضى أكثر من خمسة أشهر رهن الاحتجاز التعسفي في مركز الاعتقال الأمني والمخابرات الذي يديره الحوثيون في صنعاء، باليمن.
وفي رسالة إلى منظمة العفو الدولية، شكر عبد الوهاب محمد قطران المنظمة على حملتها من أجل إطلاق سراحه وتضامنها معه.
المملكة المتحدة/الولايات المتحدة الأمريكية: توصل جوليان أسانج أخيرًا إلى صفقة إقرار بالذنب مع السلطات الأمريكية بعد أن أمضى خمس سنوات في سجن شديد الحراسة في المملكة المتحدة. اعترف أسانج بأنه مذنب في تهمة التآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني، والكشف عنها، مما أدى إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 62 شهرًا، والتي قضاها جوليان أسانج بالفعل. وأطلقت منظمة العفو الدولية حملات من أجل أسانج منذ أن تم سجنه.
